الأربعاء

النقيب للجندي مزنوق في حبة


لايخفى عليكم جميعاً أيها الكرام مايحدث في جميع القطاعات العسكرية من تزلزلٍ أمني وتدهورٍ أخلاقي وترويجٍ للممنوع
بين بعض إن لم يكن اغلب افراد هذه القطاعات فقد اضاعوا ألأمانة واستتروا الحقيقة من أجل تبادل المصالح الشخصية
والمهام الدورية المتعلقة وغير المتعلقة فلم يطبقوا النظام (وإن كان النظام بكبره غير عادل)على انفسهم حتى وِلدت
المقولة الشهيرة ( حاميها حراميها)وما غُيب لشيءُ كبير فهم بحاجةٌ لأن يعدلوا أنفسهم قبل أن يقوموا البشر

فالقطاعات ألأمنية لم تكن تلك الشمس المشرقة والصفحة الناصعة البياض فيالهُ من ظلام حالك وضلال بعيد

فكل فردٍ من هذه القطاعات لتحت أُذنيه مصائب جمى يراها ويسمعها ويفعلها ويخفي الكثير منها

وما دفعني لكتابة هذا المقال بالذات هو انتشار الحبوب المخدرة ( الكبتاجون )
بين أفراد وضباط هذه القطاعات إلا من رحم ربي
فالواحد منهم لايتمتع بالاستلام إلا بشيء ينعشه ويجعله يقضاً فهذه الحبة المنشطة تجعله نشيطاً يجاهد من أجل
الأمن والأمان يسهر لراحة وسلامة هذا الشعب المسكين الذي يستسلم لتجاوزاته وعلى استعداد لتقديم التنازلات
والتعويضات من أجل الحصول على تلك الحبيبة حتى بالتقاعس عن أداء الرسالة وتأدية الأمانة

لقد انتشرت هذه الحبوب بين افراد الدوريات والنجدة وحرس الحدود إنتشاراً خطيراً

فالذين يكلفون بالتفتيش عنها والقبض على مروجيها هم السوق (الضمني) والممولوأكبر متعاطون لها

وعندما تقتر منافذ البيع ولا تجود الجيوب بالحبوب تصيب متعاطوها قارعه يصعب مهم التركيز فيتمردون على الأنظمة

ولما كان الضابط الفلاني في مهمة تطبيق العقوبة على الجندي وهو في حالة إعياء جراء فقدانه الشحن

اذا بالجندي يتحسس جيوبه فيستعجله الضابط " تكفى اسرع تراني مزنوق فيخرجها الجندي بكل حماس وسؤدد ليعفي عنه
الضابط ويكافئه بالأفراج والتوصيات فيما يتطلبه الأمر بعد ذلك

المخدرات استفحلت بين أفرد المُجتمع وانتشرت كانتشار النار في الهشيم ولم تُــعد كونها ظاهرة فقد أصبحت

قضية وحرب شرسة يجب التصدي لها بكل قوة

وإن أكثر ما يزيد من خطورتها وتتضاءل معه فرص التصدي لها أن يكون رجال الأمن هم المُروجون والمُتعاطون لها

فلم نُعد نهابها ونفر منها كالأمس حتى أن التحاليل الدورية التي كانت تُجرى في السابق لأفراد الأمن للتحري عنها لم تُفعل
وتُستثمر بالشكل المأمول لأن الغالبية العظمى لهؤلاء الذين تُجرى لهم التحاليل يُكتشف احتواء دماءهم بتلك السموم فكان
من الصعب الإستغناء عنهم وفصلهم ولم تكن هُـناك حلول عملية أخرى وليس هُــناك من حريص على هذه الأنفس
الضائعة
انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.