الثلاثاء

نحـــــــن شــعب ثرثــار

إن أكثر مايميزنا عن باقي الشعوب والدول أننا نفتقر لـلتوازن والتخطيط والتحديث في أمورنا الحياتية وفي قرارات الدولة،،،،
لقد عُرفنا بإيجاد فن الكلام والقعقعة ، نعشق الأنا أقلقتنا إنا وأخواتها وما كان وما لم يكن أشغلتنا القال والقيل نسبك القصيد وشعراءنا أكثر الشعراء وأجودهم،،،لم نستفيد من أخطائنا وتجارب ألأخرين ولا أدري لماذا نعقد المعاهدات مع الدول إذا كنا لا نستفيد مجرد الإمعان في الحضور،،،
إننا نصرف ونهدر الكثير من الوقت والجهد والمال على الكلام لانجيد التطبيق،،، السعوديون يتكاثرون في أماكن الدردشة ومواقع الحوارمجالسهم عامرة بالذكر ( غير المحمود) وموائدنا تستطيب الخروج عن خطوط الدفاع ،يحلو لنا الهجوم على الأخرين ونمعن الدفاع عن وجهة نظرنا،،، لقد تفوقنا على المصريين ! لكنهم يختلفون عنا بالتطبيق ،،، نردد الشفافية ولسنا شفافين فالكل يجاهد للإنتصار لرأيه دون التصويت والإذعان للرأي الأصلح ،،،،نحن نستورد الكثير ولا نصنع إلا القليل ولولا وجود النفط الذي منه الله علينا لم نكن ضمن منظومة العالم لكن الله أشفق علينا وشق أرضنا بالنفط الخام الذي لايحتاج معالجة فقط نزعب من الأبار ونصدره ثم نستورد الدولار لنصرفه على أمور هامشية ليس للبنى التحتية،،،
جامعاتنا جامعات حفظ مناهج وهذه الكليات الفنية لا تسبك الدارسين وليس لهم سوق.. مصانعنا القليلة تكتظ بالصناع الوافدين مستشفياتنا تغص بالأطباء الأجانب إداراتنا الحكومية تمتلئ بالأوراق المرهقة على رفوف الأرشيف نتجاهل ماتحتويه،،، نحن لا نتواجد إلا بالأسواق نشتري المستورد الأجنبي نحن نسمع كثير ونتكلم أكثر ونطبق الكلام بالترديد لا بالفعل،،، قراراتنا لم ترى النور فنحن نقرر ونوجه ونرشد ونهدر الجمل والعبارات وأخيراً يذهب ذلك كله في مهب الريح فليس هناك ثمة متابعة،،،
إننا في أمس الحاجة لإستحداث وزارة جديدة تتبع القرارات وزارة أفعال لا أقوال وزارة ميادين لا نقاشات وأجتماعات وزارة تكون مسئولة عن تنفيذ الكلام تسمى وزارة (تتبُع وتنفيذ القرارات )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.