الثلاثاء

دواعي المد الشيعي وتداعياته في المنطقة


بسم الله الرحمن الرحيم





شهدت المنطقة تغيرات وتحولات كثيرة وعصيبة في فترات مُتقاربة ما بين الثمانينيات والتسعينيات ..
لم يكن للمشهد الشيعي أية حضور طيلة تلك الفترة

بدأت هذه التحولات بالنزاع الإيراني العراقي والذي استمر ثمان سنوات في حرب حدودية ...كانت دول الخليج تقف مع العراق وتمده بالأسلحة طوال هذه السنوات

مُحاولة منها في صد المد الصفوي نحوالمنطقة ..
وبغض النظر عن اختلاف هدف دول الخليج وهدف صدام من حرب إيران وشرعية تلك المُساعدة ....
إلا أن المد الشيعي لم يكن بهذه الشراسة وهذا التغلغل كما الآن والصد الخليجي الذي نعهده لم يغدو كما في هذا الوقت , ربما لأن نظرية العداء التي لم تكن طائفية بحتة بقدر ما كانت سياسية وإقليمية لكلا الطرفين

انتهت الحرب وخلصت بشبه انتصار للعراق_ وشيعة العراق وهم كُثر لم تكن مولاتهم لإيران المجوسية فكان الجميع يَنشد وحدة العراق .


وحال انتهاء صدام من حربه مع إيران , توجه بطريقة أمريكية أو بأُخرى إلى غزو الكويت وتهديد السعودية !!

فتحول العداء الخليجي الإيراني إلى عداء عراقي وأصبح العراق بقدرة قادر إلى العدو الأكبر لدول الخليج !

انسحب صدام من الكويت وبدأت النفوس الحاقدة على العراق تصفو من ناحية إيران

فبدأت دول الخليج تسعى لإبرام صلح مع إيران وتعاون مُشترك وكانت فرصة سانحة للإيرانيين.. لكنهم أيضاً

ليسوا بتلك المروءة حتى ينسوا ما مضى.. فالأخلاق لاسيما رافضية

اجتمع رموز الجيش الإيراني بالرياض وعقدوا صلح وكان الابتهاج يعلوا مُحياهم ولسان حالهم يقول : ناوي لك على نية ^-^



أغارت أمريكا على العراق في حربها الثانية بحجة أسلحة الدمار الشامل وحققت ضربات كبيرة

لكنها فوجئت بشراسة المُقاومة العراقية التي لم تتوقعها لظنهم بأن العراقيين يريدون الخلاص من صدام !!

وقد لقنتهم المقاومة دروساً شتى في التنكيل والبطش العراقي مُنقطع النظير فكانوا يُحاولون جاهدين الخروج من ذلك النشب
 
سيما وأن المطامع في العراق تبخرت إزاء ما تكبدوه من خسائر وفضائح وكان لابد من إيجاد مخرج <<

عندها علموا بوجود طوائف مُتعددة في العراق , فكانت فُرصة ثمينة لهم , فأطلقوا العنان للتحريض بين الطوائف

وبث الفتنة بين السنة والشيعة بمُساعدة الخائنين وحتى تكون حربهم بينهم ونجحت في ذلك نجاحاً لم تُحققه

مُقاتلاتهم والفتنة أشدُ من القتل.. فانشغل العراقيين بالثأر من بعضهم فتأججت الفرقة

الجدير أنه لم تكن هنُاك بوادر لذلك الصلح الإيراني الخليجي ولم نرى له أثراً واضح لأسباب أهمها عدم التلائم العقدي ثم

انكسار شوكة العراق التي لولا طموحات صدام غير العقلانية لكانت حصناً منيعاً للمنطقة بأسرها

فإيران بعدما تخلصت من العراق لن تكون بحاجة إلى مؤازرة دول الخليج

المهم أن قوة العراق تبخرت وإيران استقوت وضلت دول الخليج تتثاقل الخطى تشكو

بطش القريب وبغاء البعيد وتشد الأزر بأمريكا

والإيرانيون يتحلون بالصبر ويتحيلون الفرص ويا فرصة اليوم بغزو غداً بثورات

دقت الساعة وحانت الثورة – وتلاحقت الثورات العربية بتجرد حتى وصلت البحرين

ذات الكثرة الشيعية فحشر الشيعة أنوفهم بالثورة لينفردوا ببشاعة العمل وخبث التدبير فشاهت الثورة

وانحرف مسارها لِتُصبح طائفية وإيران من ورائهم القوي المتين
الأمريكان صَدروا الفتنة الطائفية العراقية إلى دول الجوار أثناء احتلال العراق ثم أيقضتها الثورة من جديد وحَسنتها وعملت عليها إضافات

هذه التحولات الخطيرة والمنعطفات التي اعترضت مسيرة الأمة المنصورةوأضعفت شوكتهم هي بادئةٍ للعيان ويراها الجميع

وأما ما وراء الأكنة الرافضية فالله به عليم غير أن الروافض لا يُحافظونعلى المكنون فمُخططاتهم في الاستيلاء على المنطقة قد فاحت رائحتها لكن من يعيها

وما يسترعي الانتباه أن الشيعة في البحرين قاموا بشراء شوارع رئيسيةفي المنامة بأثمان باهظة ومثلها في المدينة المنورة ونجد وأماكن كثيرة في شتى أطراف المملكة مُستغلين الأحداث والتي كانت حليفهم


فماذا يُريدون من وراء هذا التملك ومن يُساندهم ؟

دعوى ضرب الدين بالدين


بسم الله الرحمن الرحيم



يَدَعي الكثير اعتقاداً أو هوى وعندما تتعارض مصالحهم مع الشريعة- ضرب الدين بالدين من قبل مفتي الساسة ومن قِبل المُتخاصمين في حكمٍ ما , أي أن هُناك من يستخدم النصوص متى ما أراد ويستدل بها للتضاد بينما ما معهم وما يرونه هو الدامغ والعكس بحسب الحاجة .افتراء على الدين , مع أن الاختلاف في نصوص الشريعة أمراً مُستحيل ويُنافي ما جاءت به وإنما التآويل هي المُضادة - ولو وَجدوا أصلاً مناصاً لضَرب الدين ببعضه لم يألوا جُهداً لكنه النزاع والولوغ في نُصرة الذات


والاختلاف حول فهم بعض النصوص والتعاطي معها أمراً حاصلاً لا محالة فهماً أو توهماً, وهُناك المُجتهد والمُدعي .
لكنه لا يعني اختلاف سياقها , وإنما هُناك من يلوي أعناق النصوص لتتماشى مع هواه- ولم نسمع أن أحداً ألف آيةً أو اخترع حديث فحسبُنا الله على من يلوي أعناق النصوص عالم كان أو مُتعالم أو مُتعالم
أما الاختلاف بين العلماء الربانيين المُستقليين فهو أمر حاصل ولا ريب فيه لِما يتحقق في هذا الاختلاف من سهولة ويسر على الأمة - قال ابن قدامة في المغني: وجعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام، مهد بهم قواعد الإسلام، وأوضح بهم مشكلات الأحكام، اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة


لو كان هُناك تضارب بالدين لكان هُناك ضلال ليس بعده هدى وظلام ليس وراءه نور وهذا يعني أن الدين مُتعارض وتختلف نصوصه ولو كان كذلك لم ينكف الجدال في أي أمر ولاستطاع كل مُجادل أن يأتي بنص يؤيده
ومن الأمور المُقررة في الشريعة أن الحكم الشرعي ذاته ثابت لا يتغير متى اتفقت صور مسائل واتحد مناطها وإنَّما قد يتغير مناط الحكم تبعاً لتغير الصور أو دخول العوارض المعتبرة في الشرع ، ومن ثمَّ تتغيّر الفتاوى عند تنزيلها على المسائل والوقائع ، تبعاً لذلك .



فالدين الإسلامي دين واضح المعالم مُحكمة نصوصه و مُتناسقة- ومنهجه القويم كان مُبيناً ومُفصلاً لجميع نواحي الحياة والآخرة إنما أتى التشريع الإسلامي مُتواتر ومُتدرج لكثير من الأحكام والعبادات وكان هُناك الناسخ والمنسوخ في القرآن والسنة النبوية, والهدف من النسخ في الشريعة هو التدرج في الحكم والتخفيف لمصلحة المُكلف - لذلك فإن من كان في قلبه مرض أو في عقله جهالة يظن أن في أحكام الشريعة تخاصم وصدام

قال الإمام الشافعي: "إن الله خلق الخلق لما سبق في علمه مما أراد بخلقهم وبهم، لامعقب لحكمه وهو سريع الحساب، وأنزل عليهم الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة، وفرضفيه فرائض أثبتها وأخرى نسخها، رحمة لخلقه بالتخفيف عنهم، وبالتوسعة عليهم، زيادة فيما ابتدأهم به من نعمه، وأثابهم على الانتهاء إلى ما أثبت عليهم جنته والنجاة منعذابه، فعمتهم رحمته فيما أثبت ونسخ، فله الحمد على نعمه"

وقد أتى الهدي النبوي مُكملاً للكتاب ومُفصلاً لما قد أُشكل على الأمة - فجدد التشريع وتوسع في التيسير بكمال المعاني وبيان الألفاظ ولم يحيد عن القرآن إلا بما نسخ منه وكان معلوماً ومعروفاً ومحفوظاً - فكان هُناك أحاديث يظهر لقارئها أو سامعها أنها مُختلفة في الحكم على نفس المسألة وقد قام الإمام الشافعي بتوضيح ذلك وإزالة الإشكال في كتابة المشهور اختلاف الحديث ومن ذلك كأن يكون أحد الحديثين أو الحكمين منسوخا أو بينهما اختلاف لغوي أو أن يوجد هناكمرجح لحكم على آخر سواء من ناحية سند الحديث أو متنه وبين الشافعي في هذا الكتاب الأحكام التي أخذ هو بها في مذهبه

إنما هُناك من يستغل الدين أيما استغلال بجعله حصن وحماية لمبادئه , فرداً- أم فئةً -أم نظاماً فيُجعل ترباساً لا يُتيح الملوص منه متى ما كان في صالحه , ويُطمر ما إذا كان فيه تعارض لتلك المبادئ وهو نفس الدين الذي يراه الملوك بأنه- حجة لنا ولا حُجة علينا – وهذا ما يُعرف بتسيييس الدين الذي حولهُ الخصام- فخاصموا السياسي ولا تُخاصموا الدين- والله أعلم

السعودية لا تملك غير المال ولا تـُجيد غير تبديده



إننا ندرك حجم الإنفاق الهائل والذي تـُبدده الدولة داخلياً وخارجياً في مختلف الأشكال والاتجاهات سيما وأنها
 
تتربع على صحاري الكنوز ودياناً وشعاباً وجبالا
لكننا أيضاً لسنا مُجبرين على الاعتراف والتسليم بهذا الإنفاق طالما أنه في غير وجهه وطالما


أننا لم نجني من وراءه غير تقاطر اللعاب والذي ما انفك سيلانه في خضم التبرعات المُتخبطة


والمُستمرة على مدار السنة لنيل ثناء الآخرين وكسب انقيادهم وهو ما تنشده الدولة أما


الشعب فتكفيه الجنسية يشبع بها حتى يزداد تخمة فهو مُتخمٌ حد الثمالة ببركة الشيوخ وهيبتهم

إننا لو قارنا حجم ما تنفقه السعودية بحجم ما تنفقه دولة أوروبية صناعية إنفاق منضبط


لتبين لنا أن السعودية تملك كنز قارون ، لكنها تفتقر لخاتم سليمان والذي يؤهلها لإدارة هذه الأموال والتمتع بها في العدل
هذا الإرث السائب والصرف الذي ليس له زمام , لم يُعلمنا السرقة , فنشأ الشعب مُستكثراً أبسط حقوقه


مُتخاذلاً عن المُطالبة بها راضِ بسحق مدنيته , مُتذرعاً بالأمن والأمان ثمناً لرضوخه وكأن الأمن ضريبة العوز !
نحن مع ما نحظى به من إمكانات متعددة وقوة اقتصادية كبيرة إلا أننا نفتقر لأبسط المقومات


التي تستثمر تلك الإمكانات , وهي الموازنة والاتزان والتخطيط ، فغنى من غير تدبير يُقابله فقر


فهناك ميزانية ضخمة مُقدرة لكل وزارة ولكن ليس ثمة تقدم ولا أدنى مُتابعة فالنهب هو القاسم

المُشترك على كافة المستويات والكل يستقطع من الكيكة الحصة التي يظفر بهـا


فالاعتبار في الكيف لا بالكم فهذا الإنفاق الهائل يضل كالسراب في غياب الكيفية وانعدام الذمة


السعودية قادرة على أن تُصبح أفضل وتستطيع تحسين مستواها في جميع نواحي الحياة

والمعيشة – سيولة وكوادر ونظام لكنها لا تسعى لذلك وربما أنها في رضا عن تدهور حال المواطن
دولة تملك أكبر احتياطي نفطي في العالم وتـُعد من دول العالم الثالث !
فهي لا تملك غير المال ولا تـُجيد غير تبديده
وليت هذا التبديد يُساهم في تحسين المعيشة لكنه يتسبب في غلاءها
فيُفقر الفقراء ويُغني الأغنياء – مُعادلة ليس لها وجود إلا في الحسابات السعودية !
نظامُنا السعودي نظام فاشي يتعامل بازدواجية وإقصاء في مدخولات الفرد وحقوقه المدنية هبات كانت أم مرتبات
وشعارنا أن المال يذهب لصاحب المال والعطايا لصاحب النفوذ

 
إسفاف وتقتير في المُرتبات


فهـُناك من يستلم 80 ألف مع المزايا والبدلات والمُخصصات وهُناك من لا يتجاوز مُرتبه ألف ريال ولا يحظى بأية ميزة وليس له أي دخل آخر
ولربما أقدم على الانتحار وانحرف لشدة عوزه


الكادحون وهم الأغلبية لكنهم هم الفئة المُهمشة محرومون من التأمينات ولا يملكون غير رواتبهم
في الوقت الذي يتمتع أصحاب الوظائف المرموقة والحساسة بكافة الاعتبارات والتميزات
بدلات \ عادات \ استثناءات \ ولا يُطبق عليهم نظام التغريم فالغرامة لا يتحملها إلا الضعيف


ولربما ادخروا رواتبهم واستفادوا من باقي الإعاشات الممنوحة لهم , ولربما


راودهم الانتحار من الترف والبطر !
ونظام العادات السنوية من المُفترض أنه يختص بأصحاب الدخل المحدود والفقراء حتى
يُساندهم ويؤتي أُكله لكنه من المؤسف أن الكثير ممن يتمتع به هم الفئة الشبعانة  


الذين لهم سلطة وصلاحيات فبمُجرد إرسال طلب ومن ثم ينزل في الحساب
الغني مكفولٍ محمول والفقير مُبعد ولولا الحسنات لما وجد كفنه بعد الممات


السعودية تدعي الإنسانية وتتشدق بتطبيق الشريعة ونظامها أشبه بالرأس مالي


فإنسانيتها تجاه الغريب ومالها للبعيد !


وفي عقب كل نكبة تحل بنا تقوم بتقديم المكرمات لدول الجوار, لا أدري هل هي بنية الصدقة


ليرفع الله عن شعبها ومن باب ( داووا مرضاكم بالصدقات ) أو من باب الضرب على قفا المواطن

 
فهو الذي تقع عليه اللائمة في كل مُناسبة وكارثة حتى لو كانت طبيعية !

ومتى تعود هذه التبرعات الخارجية بالفائدة على الشعب ؟

فلم ينفع رعايانا في هذه الدول التي لا تحترم آدميتهم !


قبل ما يُقارب خمسة وعشرين سنة تبرع الملك فهد ببناء مدارس في مصر مفروشة بالموكيت

ولدينا تنهار المدارس المُستأجرة وتتصدع من تحت أرجل التلاميذ بل ودورات هذه المدارس لا تتبول بها حتى القطط !
ثم يتكفل الملك عبدالله على عهد أخيه بـبناء بيوت سكنية عبارة عن 70 ألف وحدة للأردن من الطراز الجديد في الوقت الذي يتكرم الوليد بـ 100 مسكن
فقط في وطننا وليتها كمساكن الأردن لكنها أشبه بعلب السردين


وقد أتت بعد الضجة التي تبعت ذلك التبرع الظالم والذي غض الطرف عن سكان الصفيح والعشش والجبال ومن يتسكع في حواري جدة القديمة لقلة الوالي


وتستمر مسيرة النماء ويد العطاء للغرباء فقد تبرع الملك عبدالله هذه السنة للبحرين بإنشاء مدينة طبية في البحرين بتكلفة مليار ريال ولا أعلم هل تستوعبها
البحرين أم ستكون غطاسة في البحر على غرار جسر المحبة ، وبالتأكيد أن 90% من مُراجعي المدينة الطبية بعد انتهاءها هم سعوديون !

ومع ذلك كله فالدولة لا تكتفي بالتقتير على المواطن بل تنهب ماله إما شريك أو مستحوذ
تحت مُسمى تحسين المعيشة في ادخار الأموال في سوق الأسهم الذي أكل الأخضر واليابس


بل لم يتورعوا عن أكل أموال اليتامى والأرامل في شركات التعثر والشركات المُساهمة الذي استمر مسلسلها ردحاً من الزمن ولم يزل
هذه الازدواجية والميل الغليظ لا يُعبر إلا عن مدى الإسفاف بالثقة تجاه الآخرين ونظرة القصور للمجتمع فهو لا يستحق شيء
__________________

صدام وبن لادن شخصيتان وهميتان

يتفق الغالبية وربما الجميع في تصوراتهم التي يسودها الغموض إتجاه حقيقة هاتين الشخصيتين العملاقيتين
فلا يمكن لأحد أن يجزم جزماً مُطلقاً بوضوح عن حقيقة أياً من الاثنين ومدى صدقهما وصوابهما
فالجميع تتملكه الحيرة في حسم الرؤيا تجاههما حتى وإن كان هـُناك من جازماً بهما فإنما هو واهم لأنه
لا ينطلق إلا من عاطفة وعاطفةً جامحة إما جموحاً ولائياً مُعتاداً أو جموحاً عدائياً على نفس الاعتياد فلا يجزم بهما غير جلساءهم
فالشخصيتان اللتان سيطر الغموض على حياتهما اتفقا على أن يكونا صندوقاً مُغلقاً وساعدتهما ظروفهما على ذلك
زعيمين بطلين شعارهما التحدي وعدوهما الخذلان هذا هو المفهوم الخارجي لسياستهما من خلال ما حققاه على الواقع
،،
وقد رُوِجّ كثيراً على أنهما عميلين ،وأظن أنهما ليسّ بحاجةً ليكونا عميلين فلو كانا كذلك
لم تكن نهاية صدام كهذه النهاية وحياة بن لادن كذلك على أقل تقدير

ومما يزيد الحيرة مثلاً في حقيقة صدام أنه ليس هُناك اتفاق عليها

وأنك لو استمعت لحديث مُعارضيه الكثيرين على مُختلف مشاربهم عنه لاستطاعوا إقناعك بأنه
دكتاتور ظالم عرض العراق طيلة فترة حكمه للحروب وقتل الألاف وشتت العراقيين

ولاحق العلماء فتحول العراق من واحة إلى أرض لا يمكن العيش فيها بسبب الأسلحة

الكيميائية والدمار, وإبادة أهل حلبجة كافية لأدانته فسوف تقتنع رغماً عنك بهذا الكلام

ولو استمعت لحديث مؤيديه وهم أيضاً ليسوا قلة فسيُفندون كل ما ذُكر أعلاه فمعركة حلبجة

والتي استخدم فيها غاز كلوريد السيانوجين أوهيدروجين السيانيد الايرانيين هم

المسؤولون عنها لأن العراق لم يكن يستخدم تلك الأنواع من الأسلحة الكيمياوية في حين
أنها كانت في حوزة الإيرانيين وكلام كثير حول ذلك ، ويبررون غزو الكويت بأنه نتاج لعبة أمريكية
لتوريط صدام والقضاء على الجيش العراقي من خلال حرب مُعد لها

فصدام قائداً عربياً هُمام حامي البوابة الشرقية قامع المد الفارسي بتأييد ودعم عربي "وقت الحاجة" وسيقنعك هذا الكلام أيضاً

ومن ناحية بن لادن لو قلت لك بأنه الرجل الوحيد الذي أرعب أمريكا, المليونير الذي
باع حياة القصور واستبدلها بالعيش في الكهوف لإعلاء كلمة الله والجهاد في سبيله ضد الهجمات
الصليبية المُنضمة على المسلمين، نفذ هجمات مُتعددة ضد مصالح أمريكية وكان سبباً في

اندحارالعدوان السوفيتي في أفغانستان وغيره كثير فسوف لا يخالك الشك بذلك

ولو قلت لك بأنه الهجمات التي نفذها كان أغلبها ضد المدنيين وكان حجة لضرب أفغانستان

فتسب بقتل الرجال والنساء والأطفال في أفغانستان ومُبّرراً لحرب بوش على الإرهاب

التي راح ضحيتها الكثير مادياً ومعنوياً وبشرياً فسوف تتخللك القناعة بذلك

الجمعة

السياسة أصبحت لعبة لكل مُتفلسف

لا يُمكن أن يُنكر أعمى بصير أو يقبل المُزايدة على أن الوضع في السعودية هو أمرٌ يحثُ على الإرهاب ومؤججاً له , بل أنه يغتصبه اغتصاباً
وإن حالة الافتراس في طبيعة الحياة السعودية هي بؤرة مُهيأة لزراعة جينات مُختلفة للإرهاب ومرتعاً خصباً لإنباته – لن تـُطهره جميع أنواع المُبيدات طالما أن التلوث قد حاصر التربة




وإن ما يحدث من تغييب لصوت المواطن وتهميش دوره وتمكين أجندة مُخالفة له ولِقناعاته وثوابته لهو عاملاً رئيسياً في فقد الثقة بالقيادة ومؤشراً خطيراً على ضعف حبل التأييد والذي ما انفك ضموره شيئاً فشيء في أعقاب تدهور الأوضاع وتطور الأحداث سلباً وسريعاً على الساحة الفكرية والسياسية والاجتماعية ‘ الأمر الذي كـُنا نسمع عكسه من بعد غزو الكويت من ترديداً للوعود وبثاً للأمال في نفوس الشعب ‘
وها هو اليوم وقد خابت كل الأمال وانكشفت حقيقة الوعود


وما زال المُنخدعون بتضليل الإعلام والسذج يُعظمون من شأن الإرهاب والذي يقوم من جانب أفراد كردود أفعال وأشخاص ( في الغالب أنهم يُطالبون بالعدل ) في حين أنهم يتغاضون عن الإرهاب الأخطر والمُنظم ‘ وفي حق العقيدة والحياة والإنسانية من حملات التغريب والتخريب والترهيب برعاية الدولة التي لم تكن كذلك في كل عصورها


حقيقة ً أنها مُقارنة ً تدعو للحزن وتبعث لتزلزل الميزان


على الرغم من أنه لا يوجد في السعودية أحزاب سياسية ولا مُعارضة ولا يحدث على أرضها مُظاهرات – والسبب أننا لا نعرف الاعتصام ولا الإضراب بصراحة نحن شعب وقطيع لقطة لكن القيادة لا تـُقدر


ثم لا أدري لم تغضب الحكومة إن كان هُناك إرهاب أو عنف طالما أن النظام فاسدٍ برمته وهذا
رد فعل طبيعي ففساد النظام كفيل بفساد المجتمع – معادلة متساوية صنعتها الدولة ويجب أن ترضى بها




وعـوداً على المُتفلسفون فعند حدوث اعتقال أو أي حدث أمني مهما بلغ تفاهة صفق المُصفقون وهب المُنافقون والمُنافحون بالإنجاز الخطير والتحقيق الفريد للجنود البواسل وجيش نكبة التسعين والتبجيل للقيادة الحكيمة ذات اليد الحانية- لا أدري من أين الحنان وهي التي قصرت عن أداء الحقوق وإقامة العدل والذي هو أساس الأمن




الأمر لم يقف عند ذلك الحد لدى المُطبلون المُبطلون بل تعداه بكثير وقد وصل لتلفيق التهم وتأليف القصص لكل من قـُبض عليه بتهمة الإرهاب وهم لا يعلمون أبعد من أرنبة أنوفهم وقد يفرح هؤلاء عندما يكون المقبوض عليه من خريجي ورواد دور التحفيظ – فهم قد ضاقوا ذرعاً بهذه الدور ولن يألوا جُهداً في قذف " مُحصنة" ذنبها أنها كانت من أهل الدور وأصبحت نزيلة السجون – وهؤلاء ليس عليهم تثريب لأنهم أهل دياثة منزوعي الغيرة وحكم الديوث معروف في الشريعة
وهو أمر يرجع للإمام وبما أن الإمام مشغولٌ في أمور أُخرى فحرياً أن لا نخسر كثيرٌ من الوقت إضافة لما خسرناه



لكننا نتعجب مم يُعتبرون أهل حق وأصحاب رؤى حيادية والذي اشتغلوا بالشكليات والمُلابسات
وأنصتوا للإعلام فاحتوت خطاباتهم على ما جاء به وما فند فلم نجد رأي شخصي منطقي بعيداً عن التطبيل للقيادة ولهؤلاء أقول راجعوا حساباتكم


وإنني لعلى يقين بأني لو جلست مع القصير لساعة لتيقنت بأنها أكثر وداعة ونقاء سريرة من كثير
من شيوخ الغفلة وعساكر القفشة


حقيقة ً أن المُجتمع بحاجة لإعادة تأهيل وصياغة فكر وأن يصبح الفرد قادراً على إبداء رأيه بعيداً عن التلقين والتقليد –
أعتقد أننا إلى الآن لم نصل لمرحلة الإرهاب الذي أُلصق بالمجتمع

الأربعاء

إشكالية النظرة إلى الشيوخ المنتكسون - شرعيتهم وتأثيرهم

لا غرو أن الشيخ هو طالب العلم أو العالم الشرعي الرباني الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر الناصح
قولاً وعملاً والموقن بما جاء في باب الولاء و البراء , المُسدل لحيته لا يُجادلها ولا يمُسها بمقص , لا يُحدث بها
ترميماً كما لم يُرمم عقيدته
ولن يرضى بحال أن يكون تحت مضلة الدعـوة إلى التعايش – التعايش وليس الحوار لأن الحوار يتضمن المُباح
والواجب كالدعوة إلى الله – والهدنة – وبعض المصالح الدنيوية المشروعة التي تـُمارس بين المُسلمين والكفار

إنما الحوار بغطاء التعايش جوراً, وبطائل الخذلان وهو الاندماج مع الكفر بذريعة التسامح هذا التسامح والذي أصلاً لن يقضي على الصراع ولن يُنهي الاحتلال ,
كل ذلك بسبب النسف بقاعدتي الولاء والبراء
ومقاصدهما السامية والتي يرى التنويريون السعوديون أنها سبب الأزمة في التهاب مشاعر الغرب

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

المهم أن هؤلاء الشيوخ والذين أضافوا مُحسنات إلى دينهم كما حَسَنوا لحاهم ما زالوا يخدعون مُتابعيهم ومولوهم
أمرهم بواسطة إسدال اللحية , فضلوا محسوبين على المشايخ وأهل العلم الشرعي وهم لا يعدون كونهم نظريين
وباحثين في عامة العلوم , تنحوا عن طريق الشريعة- مُبررون للذرائعية , يجترون النظريات الليبرالية ويلوكونها مراراً وتكراراً حتى حفظناها صم

والمُشكلة لطالما بقيت اللحية وإن لم يكن شيخ فسيكون من عداد المشايخ ضمناً أم مجازاً , فصوته مسموع , تؤخذ منه الشبهات خاصة من الذين لم يزالون يولوهم الثقة حتى بعد انحرافهم
وانخراطهم في سِلك الحداثة
وليست المشكلة في أنه كان-شيخ- وأصبح- شبح- شيخ فهذه لا يُميزها غير العارفين بمبادئ الضلال والزيغ
إنما المشكلة في بقاء اللحية على حافة تلك المبادئ

فاللحية عند عامة الناس وخاصتهم هي ميزة رجل الدين بكافة الدرجات , فهي المعول الذي يعول عليه الناس في تمييز
الرجل المُتدين التقي وهي دليل الاستقامة والصلاح

لذلك فإننا كثيراً ما نسمع عمن استغلوا هذه الميزة والقداسة وأطلقوا لحاهم فترة من الزمن لابتغاء منافع ثم بعد
أن بلغوا مآربهم أزالوها بلا مُبالاة وبكل تجرد

اللا مُبالاة هذه والتي يتصف بها شيوخ اليوم تجاه الدين والغيورين عليه لو كانت لامُبالاة من ناحية اللحية لأقتصر الشر عليهم ولم تشمل الفتنة الدين ولــ انتفى الشيوخ من ذلك كله
بدلاً من السخرية بهم في كل محفل
بسبب ثــلة من لـُحى الموضة " ليميز الله الخبيث من الطيب "

ما أُريد قوله هُنا ومن باب العمق الذرائعي في منهج هؤلاء الشيوخ العصرانيون ونظرياتهم العصرية تجاه الدين
وبما أنهم تنازلوا عن كثير من مقومات الشريعة وآدابها بأسلوب نفعي – كان حرياً أن يحلقوا لحاهم لكي لا يخدعوا الأمة أكثر من ذلك

فمثلاً لو كان سلمان العودة بدون لحية لما خلق كل هذا الجـدل
و
اللحية- منها الطويلة –الوسط – القصيرة- حسب مفهوم كل مُلتحي , فلو رأينا رجل مُتدين يُهذب لحيته يقصها يُزخرفها فأمره متروك له طالما أنه ليس بمنصب شيخ ,
لكن أن نرى شخص بنصف لحية أو بلحية كاملة ثم يُفصل الدين على مقاس لحيته فذلك غير مقبولاً البتة

ما أعنيه هو أنه لا يجب أبداً أن تكون اللحية محل شبه على حساب الدين والعكس فيؤخذ الدين بمقتضاها
وعلى العموم فالدين والتـُقى لا تُحدده اللحية , لكنه أيضاً من السفاهة والخيانة أن يجعل التنويريون اللحية ميزةً لإتباعهم والاقتداء بهم

مشاريع التغريب في السعودية والدُعاة الرسميون

لا يخفى على مجنون أيها العقلاء أن التوجه الغربي في السعودية بدأ واضحاً جلياً وأن حملات التغريب وحركات التحرير على أشدها
والتي تتبناها جهات رسمية ذات علاقة مدروسة ومُعدة مُسبقاً , وما الخُطب والشعارات التي يعدُها الأفراد إلا أجندة تـُديرها وتعدها تلك الجهات
وأدوات تغيير خاضعة للتلف والتبديل بأي وقت وعند الحاجة مثل تماماً ما يحصل في أروقة الحقائب الوزارية – فكل ما هلك تنويري خلفه أكبر منه

هذه المُحاولات والتي تتمثل في عمل مُشترك ودءوب بين وزارات التخريب منه ما هو علني داخلي مكشوف للعيان تكمن مهمته في التغيير الداخلي
وتتمثل في صبغ هوية المجتمع فكرياً وتربوياً , ومنه ما هو خفي يُدير أطراف اللعبة ويُثبتها خارجياً لتكتمل فصولها ويصبح الاندماج على أكمل وجه


أما الشركاء العلنيين فهم
وزارة التعليم
ولن اسبقها بالتربية لأنها بدأت تحيد عن أسس التربية السليمة
ودور التعليم في التمهيد لحملات التغريب وتأصيلها هو دور مهم وخطير جداً يكمن في تدجين الناشئة ودبلجة مفاهيم الأجيال
وذلك ليس في طُرق المناهج الجديدة التي تـُلاءم التوجه الغربي وحسب وإنما تعداه إلى التدخل بخصوصيات المجتمع والعبث بأصول التربية
لتتواءم وأساليب التربية الحديثة المُستخلصة من فكر الغرب وتتمثل في تقنين مشاريع الاختلاط شيئاً فشيء ابتداءً بدمج الصفوف الأوَل وإنشاء جامعة
مُختلطة ومروراً بإضافة حصة الرياضة للبنات إلى اعتماد أندية نسائية ثم أولمبي ..الخ


وزارة التعليم العالي
وهي المُناضل المهم والمُكافح من أجل حركة التغريب والراعي الرسمي لهجرة العقول الغضة بذريعة صقل اللغة, التي تترأس حملة البعثات الغريبة
وغير العادية للشباب والفتيات على حد سواء وما قبل السن الجامعي للبنين الذين لا ضمان لحمايتهم


وزارة الإعلام
والتي تـُعتبر العمود الفقري لحركة التغريب والمُمول والناشط لا تفتأ عن كل ما يُسهم في توطين الحداثة وتلميع رموزها , هذه الوزارة والتي تعول
عليها كل الوزارات تتبنى عملاً واضح ومكشوف للجميع وهو تمرير النشاز من الفكر وتمكين أصوات المُنحرفين عبر الصحف وبث برامج الأدلجة
وتزييف الشريعة عبر قنواتها الفضائية بلغة التظلم والانكسار وتصور المُشرع على أنه المُستبد ورموزه متشنجون


وزارة العدل
وهي وزارة لا تمت لا للعدل ولا للمُساواة الطبيعية لا تهاب ولا تخشى الله ماضية في إرساء دعائم الباطل من بين يديها وتحريف الأحكام الشرعية
مُستغلة سلطتها التنفيذية في تمكين أجندة التحرير وألوية التغيير في عصرنة الدين ولعل خطة تحديد سن الزواج هي أول الطرق العلمانية المُشرعة حالياً
إلى أن يُشرع زواج الكفار


وزارة العمل
باعتبارها أول من سن ورعى الاختلاط وهي الحليف الأول للمشروع فقد بذلت جهوداً جبارة في قيام هذا المشروع ودعمه دعماً لوجستياً وميدانياً بحكم أن الراعي
أكاديمي ومُفكر حتى أصبح حياً فالعمل هو نهاية طرق الاختلاط



ونأتي للأدوار الخفية وغير الواضحة والرؤيا المزدوجة


وزارة الداخلية
وقد أوهمت الجميع بأنها تمسك العصا من المنتصف وهي غير ذلك البتة – فهي تارة إلى أقصى اليمين وتارة إلى أقصى اليسار حسب نوع الأمن الذي
تنشده وتعريفات الإرهاب ومُقتضياته التي تراها , فما يُخل بسيادتها وقوانينها تحت أي طائل ومُبرر لا يُمكن أن تُمرره أو تسمح به حتى لو لم يكن في الأصل إرهاب
فسيكون إرهاب في عُرفها وسيُصدق به الجميع
أما ما يضمن لها السيادة والقوامة فهو مكفول تتغاضى عن سوءاته تحت أي لواء وأي مُسمى – وهي ترى أن الإصلاح رديف الإرهاب وهذا هو الإرهاب بعينه
فهُناك خطوط حمراء بالنسبة لها لا يُمكن تجاوزها والحديث عنها وبلا شك أن الدين لا تتضمنه هذه الخطوط , ذلك كفيل بأن الوزارة لا تبتغي الإصلاح بل أن أهل الصلاح
والحق مُطاردون وتمتلئ بهم السجون
أما المُتطاولون على حمى الدين الخارجون عن لواءه مسكوت عنهم فهي تُطبق " يقولون ما لا يفعلون " إلا فيما تـُريد – مثلاً دائماً ما يخرج الأمير نايف بتصاريح ليس عليها
أي معول أو ناتج صرح مرة بقوله أن جريدة الوطن توجهها سيء وهم من يدعمها ثم قوله أن الهيئات قائمة ما قامت الدولة السعودية وفي الأصل أنهم قلصوا دورها وهُناك أماكن
لا تدخلها الهيئات إلى ما هُنالك من تلك الكلمات الرنانة التي يُلمعون بها أنفسهم

وزارة الخارجية
يكفي لو لم يأتي منها غير تصريح الفيصل الأخير للصحفية الأمريكية حين قال
إن عجلة الإنفتاح والتقدم لا رجعة عنها وأن جهود بناء مجتمع ليبرالي بدأت وأن المطاوعة ورجال الدين الذين ينفثون فتاويهم بين
الفترة والأخرى يعبرون عن أحباط ولا قدرة لهم على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء

وهذا كما أسلفت الدور الخارجي والشكل النهائي الذي يُخططون له وتسعى له القيادة وما المؤسسات الأخرى إلا دمى مُتحركة ولكنها بوجه المدفع فالمجتمع يُلقي بالائمة دوماً عليها
مسكينةً تلك المؤسسات ومسكينٌ ذلك المجتمع