الأربعاء

حــمـى الجــنادريــة


في كل عام تنتفض المملكة وتتأهب لتنفض الغبار عن القديم في احتفالات عارمة لأحياء الميت

وأنفاق ميزانية كبيرة لمناصرة ..السدو\ والرحى \والسعف \والنسيج،
هذه الأدوات التي قدمت نفعاً في أيامها ولن نظفر الأن بشيء من وراءها سوى أنهاك أنفسنا بقيمة مادية لا نوعية

وذلك ليس لأحياء الموروث الصحي بقدر ماهو إبعادنا أكثر عن قضايانا الحقيقية المعاصرة

فلو صرفت هذه الميزانية على مكافحة البطالة واستحداث فرص وظيفية لكان أجدى من أن تنفق على الماضي!

هذا الماضي الذي لن يقدمنا بقدر ما يثنينا عن ألإهتمام بحاضرنا ومستقبلنا الذي لم تُعرف ملامحه

والحمد لله الذي لم يجعل تقديس التراث أمراً واجباً أو سنة وإلا لكانت هناك علوم

أنني من أشد المعارضين لأحياء التراث بهذا الشكل التعصبي والذي ليس له قيمة أو مردود فكري أو قومي

مجرد هز السيوف التي لم تهتز لدورها الحقيقي ،وطالما كان هناك أمور وقضايا كبيرة لم يُلتفت لها

الدول تتقدم بالصناعة والإختراع ونحن نصك على الإختراعات ونفتخر بالي ماله أول

وإذا كانت الدولة فعلاً جادة لماذا لا تصب إهتمامها بالمتاحف والأماكن الأثرية التي لها فائدة نوعية

خاصة وأننا نزخر بقيمة أثرية في أنحاء المملكة منذ القرون الوسطى هذه الأثار التي من الطبيعي أن تحدث

نقلة نوعية للملكة خاصة وأن الجزيرة العربية شهدت كافة العصور وأحتظنت مختلف التغيرات والتحولات؟

أفضل من صخب الجنادرية الذي لايسمن ولا يغني من جوع

عواطف الجوفي

2008\3\22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.