الاثنين

عندما حاولت إيجاد استقلاليتي ...


لاأخفي عليكم ما يحيرني ويقلق مضجعي حول عاداتنا الغذائية ومصادر هذه الأغذية غير الصحية وغير السليمة



حيث أننا نحاط بأوبئة خطيرة وأمراض شتى بسبب ما نتناوله من مأكولات


فالمحفوظ والمصرطن والمدمرك والذي يحوي مواد كيميائة


حتى أصبحت جُل أمراضنا ناتجة عما نتناوله من أطعمة


ومن منطلق اهتمامي وحرصي الشديد على صحة أبنائي كان لابد من أن أستغني عن المـــَورد وأصنع غذائي بنفسي


وهذا بالطبع يستدعي جهوداً شاقة ومتنوعة






وأول هذه الجهود هو توفير الأرضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






التي أبدأ منها تحضير غذائي






وتكون قريبـــــــة من البيت






وبعيـــــــدة عن أماكن التلوث






من مصانع وطرق رئيسية تتشبع بعوادم السيارات






فبالطبع شـــعاري وهدفي هو الصحة والسلامة






ولن أطيل عليكم






فبعد معاناة مريرة مع البلدية والزراعة ومصلحة المياه






لم تمنحني هذه الصحراء قطعة صغيرة على إمتدادها الشاسع أرضاً






لكي أجعلها جنة






لكنني لم أيأس فصحة الأبناء تجعلني أتغلب على كل الصعاب والمعوقات






حـــــــاولت وحــــــــــاولت






المــــــــــــــــــــــــــــــهم






استطعت الحصول على هذه الأرض






بطريقة غير : .






المنحة و السرقة والشحاذة و التزوير و الرهن و الإحتلال






ولم أشتريها






سموهــــا ما شئتم






وعل العموم هذا الأمر لا يعنيكم






المهم أني إمتلكت أرضاً






ارض جميلة و واسعة






لكنها بحاجة إلى تنظيف






ولابـــــــــد أن تكون التربة جديدة ونظيفة وصالحة للاستخدام






اختصرت الطريق ولم اطلب العون






وأحضرت الدراكتر لتنظيف الأرض






أخذ ينشل أكوام من التراب






وينسفها في مكان بعيد






خارج أسوار المدينة






لن أطيل عليــــــــكم






ولن أقول ماذا وجدت وماذا رأيت أثناء الحفر من أهوال






عاكفة تحت التراب






والتي تُذكرني بأنقاذ الحرب العالمية الثانية






ولا ُألام حين اتخذت هذه المبادرة






أصبحت الأرض مولودة من جديد تنتظر اللمــسات الحانية






وبا لطبع فقد أصبحت عبارة عن وادي سحيق






بعد تدخلات الدراكتر






ولابد من الردم (الدفن)






والدفن سيكون عبارة عن رمل ناعم صالح للزراعة






وبالطبع فلن ادفنها إلا بتربة نظيفة ونقية






لم يعبث بها أو يفسدها الإنسان






ولم تُدمرها المُخلفات










فهدفي كما أشرت من قبل هو الصحة والسلامة والنظافة






المـــــــــــــــــــــــــهم






بعد التفكير الطويل والعميق بالمكان المناسب






والاختيار الأفضل للمنطقة المناسبة






والتي احضر منها أكوام الرمل






خاصة أننا نتربع على عرش الصحراء






لكن ليست كل التربة مناسبة ونظيفة ولابد من نوع معين للزراعة






ومن منظوري






وقناعاتي الجيولوجية






استبعدت منطقة :


الشـــــــــرقية






وذلـكـــــــــــــــــــ لتأثرها نوعاً ما بمخلفات حرب الخليج من أسلحة دمار


والذي بدوره يؤثر على التربة فلن يتحلل ولن تمتصه التربة ويضل سنين عجاف






كما استبعدت المنطقة :






الغربــــــــــية






فهي اكبر منطقة بالتلوث البيئي الناتج عن المصانع والمحطات وغيرها






والمنطقة:






الشـــــــمالية






المتاخمة للعراق فقد تنتقل لها الأوبئة من جراء أثار الحرب






والمنطقة :






الجنوبيــــــــة






والتي قد تكون تربتها مطعمة باللقـــــــات بحكم الجار






والمنطقة الوسطى (نجد)






فقــد أفسدت العمالة أراضيها






وتلوثــــت تربتها بأبوال البنقــــــــال






ودول الجـــوار نفس المصير






ولم تسلم أراضيها من العبث الأمريكي






احترت من أين احضر تراب على حسب شريعتي






السليمــــة الصـــافية النقيــــــــــة






والتي تنشـــد أدنى الكمال والمثالية






وليس بقصد التعسف والتعقيد المريض






هل أردمها بـــــــ بودرة المســـــك






لكن ذلك سيكلف كثيـــراً






ولن ينمو الزرع في المسك وسيذوب في الماء






وعلى العموم فهــذه فــكرة مجانية مطروحة للنقــاش






ولن ينجح القطن أو الصوف






وخيـــار الدقيق غير مجدي على الأقل من الناحية الشرعية






بالطبع أعرف أن مزرعتي لن تكون : .






سلــــــــــــة المملكة الغذائية (القصيم)






وليست مزارع بسيـــــطا أو الخرج






لكنني أطمح أن يتم كل شيء على حسب






المواصفات والمقاييس من منظوري






والمصلحة الصحية للأولاد






رجــال المستقـــبل وعدة الوطن






والوطــــن لا يعـــلم عنهم البتـــة






المــــــــــــــــــــــــهم






ليس هذا هو الموضــــوع






بعد المشاورات والمناورات مع غير المختصين ومن يدعون المعرفة


والمعرفــــــــة بــــــواد وهــم في واد






عزمتــــــــــ على أن احضر التراب مــــــــــن :






مــــــــــــــــكان يقــــــــا ل له










جــــزر الكاريبي






وهذا المكـــــــــــان يمتاز بنقاء سواحله وصفاء تربته






ليس له جوار بعــــيد في قلب المحيط لا تحكمه






شريعة الغاب لم تصله أسلحة الدمار






ولم تحدث على أرضه مناورات عسكرية ولم






يلوثه النفط وتبعاته










المــــــــــــــــــــــــهم






لن أطيــــــــــــــــــــــــل






حطت طائرتي في الكاريبي


هذا المـــــــــــكان الســـــاحر الأخاذ






ولقد تم نقل وشحن التراب عبر البواخر من الكاريبي بسلاسة وسهولة






إلى حين أن شارفنا على البحر الأحمر


وعند المـــــــنفذ الســـــــــعودي






تخيـــل وتأمل مالذي يصادفك من أصناف






التعقيدات والإستفهامات والشكوك






وأنا أحاول إفهام الجميع بأنها مجرد تربة نقية لأغراض سلمية وليست للبيع فقط للإصلاح الزراعي






وهم يبادرون بأننا نمتلك كثبــــان من الطعوس


لم لا تستخدميها للزراعة






حاولتــــ مخا طبتهم على قدر عقولهم :.


بأنني أسعى إلى زراعة سلالات أوروبية لا تنمو إلا بنفس التربة






أجابوا أين هذه السلالا ت


في الحقيقة لم أتوقع هذا السؤال يصدر منهم






قلت أن رأتكم سوف تذبل !






فأرسلتها جواً


بعد ألاقتناع والاعتذار






تجمهر عدداً من موظفو الجماركـــــــ وثلة من البنقال






وأحضروا الغرابيل


وأخذوا ينخلون التراب






بشــــكل يدعو للضحكــــــــــــــــ






في هذه الأثناء أخاطب نفسي


بأن التربة البيضاء الخبيثة تزدهر في كل مكان معلنة سوءاتكم






المــــــــــــــــــــــــــــــــهم






ليس هذا هو موضوعنـــــــا






بعد الانتهاء من غربلة التربــــــــة


والذي كان في صالحي






حيث تمت تنقيتها من جميع الشوائب البسيطة






بعـــــــد تذوقهــــــــــا!






وقــــــد كادوا أن يغسلوها لولا أن تدخلت عناية الله






وبعد كل هذا العناء


وصلت التربة إلى تلك الأرض البكر


والتي انتظرت طويلاً


الاحتواء والدفء






ألان بعد المعالجة


أصبحت على أوبة الاستعداد للزراعة






وما بقي غير شق البئر ..


وكدتُ أن أمد لها من بئر زمزم لولا أني رأيت استحالة هذا الأمر!


وعلى العموم هي مياة


أفضل من تكرير الصرف الصحي كما تعمد أوروبا!






وقد تم كُل شيء على ما يُرام ونجحت الزراعة لا سيما أنها غير






وما بقي إلا الجزء الأخر من الغذاء






وهو الألـــــبان ومشتقاتهــــا




ورحلة أخرى من البحث والتحري


........

كنت قد خصصت جزءاً من الأرض للماشية والدواجن




حتى أستفيد من أنتاجها



وجزءاً أضع فيه منحلة للنحل لينتج العسل



وقد وفرت له أفضل الزهور ليتنفس بعبقها وأحصل على أجود العسل



لـــــكن هيـــهــات



أن أحصل على كل هذه الطيبات



وأن أبتغي الصحة وأنشد السلامة في زمن أقترن بالعلل والأوبئة والنفوق



زمن الغش الصريح والمغلف



فلن أستطيع تربية الأبقار



نظراً لما أصابها من جنون



ونحن لا ننقص جنوناً



فقد جننتنا الحياة ولا نحتمل أكثر من ذلك حتى تقضي علينا البهائم بجنانها



والذي أجزم أن البشر هو المسئول عن جنانها



وهو من صنع عينة الجنون



وبالطبع أيضاً فلن أستطيع تربية الخراف



والتي اقتلعتها الحمى القلاعية



ولا أريد اقتلاع أكثر من هكذا اقتلاع



فقد اقتلعتنا المبادئ الدخيلة والعولمة المشينة من جذورنا



فنحن نبحث عما يرجعنا إلى أصولنا السليمة لا لمن يقتلعنا



مــاذا نفعل متشبثون بهذه الحياة رغم كل الأذى والمخاطر



لقد صرفت النظر عن البقر والغنم



بقي الدجاج وما أدراك ماالدجاج



دجاج اليوم سحقته الأنفلونزا



ولذلك لا أستطيع أن أدجنها



فنحن مشغولون بأنفلونزانا



وكحتنا وعصارة لوزُنا ومرارة لعابنا



اعتقدت أن النحل إلى الأن لم تصبه قارعة



ولم يتوصل العلم الغربي لأنتاج وباء للنحل يسحق البشر



جهزت الخلية



وأسراب من النحل



ووضعت الزهور أشكالاً من حوله



وعندما تابعته



لأتمتع برؤيته وهو يمتص الرحيق



كأمتصاصي لطهر الحياة



وجدت هذا اللعين



يترك الزهور



ويذهب إلى أماكن مجاورة



ليمتص من زهور الحنظل والمر منها



ويرتشفها بنهم كأرتشافي للألم والهموم



لا أدري من علمه ذلك



يبدو أن النحل تأثر بغش البشر



أو ربما درس الخبث وتعلمه بالخارج