الثلاثاء

مـشـروع الرضاعة الكبــــير





كان يا ما كان.. في الحاضرِ ليس في الزمان ‘






مملكةٌ بين المَمَلكات آمنة ساكنة



في عيشها راضية



فنزغها إبليس






وأرادت أن تتصابى ‘ وتعيش عصرها و تتحضر .






وما زالت تـُقدم الخُطى حثيثة في مشاريع الصبينةِ






وتبذُل الفكرةِ تلو الفكرة



والخطوةِ بعد الخطوة






في كيفية تسريح القبائل وتدجين العشائر وتفكيك الأسرة






حتى تواكب هذه البدوية المدنية ‘ وتحيىّ الانفتاحية ‘






ولابد من التهور ليتم التطور






وقد أخذت تستهلك بشطط الخُطط ‘



وكيف ينتهي الحِـداد ويذهب عصر السـواد





وتخلع العبـاءة كبقية الجماعة






حتى تتم عملية الاندماج بين العذبِ والأجاج






من خلال عمليةِ تخدير منقطعةِ النظير



 ‘ مُمتدة لكفاح القيم ‘ مؤجرةً كل الهمم






وقـد حانـت الســاعة لتمثيل دور الرضـاعة






بعد أن نَفِدت السبل لإخضاع العامة






اختراعٍ شرعي حديث ينسجم ومواصفات العصر




هذا الحلم البنفسجي ذو الفلسفة الرويبضية








وإن كان الأمر تحت غطاء الفتوى






فحتماً أن لسان حال الناس بعدُ سيكون






"الرضاعة ومن بعدُها الطوفان "








أما مُميزاتها فهي بالغة الأهمية وشديدة الشفافية






فـ سيُصبح " المؤمنون إخوة "






خلوة – صحبة – فك زنقة






وما على الحرائر إلا تهيئة الأثداء- رضاعة مُباشرة أم استحلاب عصري




فالفتوى لم تألو جـُهدا ً, فقد اخترعت طريقة لقدوع الكبير مستوجبةً الاتيكيت




وذلك من خلال حلبه في كأس وتقديمه لأخ المُستقبل






طازجاً أم مُبستر



لذلك فيا أيتُها المُنزعجة من وجود السائق فقط أرضعيهِ وألقي الحجاب يخلو لكِ






فالدين يسرٍ سمح








أما إن لم يتوفر لديك اللبن بانتهاء الوقت






فلا تقلقي حينها فحتماً أن مشروع الرضاعة سيمتد وسيكون لديه مضامين وحلول زمنية مُتجددة






فستتضرع الحاجة لأهل الحوائج بإصدار فتوى 2 مُتفرعة من الفتوى 1






باستقدام من الخارج  مـُرضعات  لفك الأزمات




وربما سيكون من بينهن يهوديـات






فرصة لتطبيع الألبان وتوحيد الأديان ‘ وفق خارطة الطريق




وإن جفت أللبان البشر فستتبنى أحفادنا أبقار الدنمرك




حسب فتوى فرع 10




وسيتخرجون رسامين بتصريح سعودي