الجمعة

بدوي يدعو إلى التعايش





التعايش \ هو التمازج أو التداخل أو الانسجام - وشرعاً الولاء

وعكسه الأنفصام - وشرعاً البراء

 
والتعايش هـُنا هو ولــيد العولمة الأم , وشقيقه حوار الأديان , وعكسه صراع الحضارات وهذه الأم تُربي أبناءها على الحداثة والتنوير

 
يقول المثل الشعبي المصري :

دبور وزن على خراب عشه

ويقول المثل الشعبي السعودي :

لـــ بغى ربك يْقرد النملة خلق لها جناحين

 
وفي كل الأحوال عندما يقوم فرد أو جماعة على خوض تجربة غير مدروسة ومـُسبقة الفشل فإن النتائج

ستكون وخيمة سيما وإن كانت تجربة مصير وإعادة صياغة مـُعتقد وبخاصة إذا كانت بحق شعب بأكمله والقائم عليها يــُدار ولا يُدير والمُدير عدو مـُتربص أو عميل
 
والتعايش بين الكائنات دائماً يكون محمود لأنه يحدث بدافع الألفة والتي هي أهم مقومات هذا التعايش

لكن التعايش بين البشر هو من المُـحدثات الباطلة وذريعة للجور على الآخر
فهو لا يقوم على الألفة لكنه يأتي بغرض الائتلاف غير المحمود والذي يـُجبر الفئة الأضعف على التنازل والتضحية في سبيل رضى وبقاء الفئة القوية

كي تتمكن الفئة الضعيفة من العيش بأمان حتى لو كانت العبودية هي الثمن
وهذا التعايش ماهو إلا جريرة للتواطؤ من الجانب الضعيف والتوافق غير المُـتفق
فالتعايش مثلاً ؛ بين السـود والبيـض هدفه تبادل المصالح المُطلقة ( غير المشروعة )

والتعايش بين المسيحيين واليهود غايته الاستحواذ على المـُقدرات

والتعايش بين الدول العظمى هو لذات الأهداف والهدف الرئيسي هو الهيمنة على الثروات والمُعتقدات والأوطان

 
وفي كل الأحوال فإن المـُسلمين في الغالب هم الضحية وهم المُستهدفون دائماً
 
حقاً عش دهراً ترى عجباً

لا أدري لماذا نحن نصوم عمراً وفي النهاية نفطر على بقايا الطعام

فنحن بالذات كعرب لا نملك خُطى ثابتة وليس ثمة جدية في تقرير المصير فدائماً يكون العمل من أجل عملاً آخر

ودائماً ما نستخدم الفعل لأجله فلا قيمة لبقية الأفعال ولا تجسيد لمبدأ وهذا ما تثبته مؤتمراتنا الخارجية وقراراتنا الداخلية فالبطل هو من يتبنى التوصيات الخارجية
 
إبتداءً بحوار الأديان والذي كان المُحاور فيه مُـجرد مـُتلقي يـُملى له ولا يملي وانتهاءً بجامعة كاوست العملاقة فالعلم ذريعة الاختلاط
 
أذكر عندما طالب الغرب بإنصاف المرأة السعودية وإعطائها حقوقها وإنها مظلومة قام المعنيون بالأمر

في السعودية وتمخضوا وتعسرت الولادة ثم أنجبوا قناة الإخبارية ليس لأجل مصداقية الخبر لكن لتعيين المُذيعات السعوديات

ولسان الحال يقول هذه هي المرأة السعودية تظهر في التلفزيون من دون تقييد

 
أخيراً

لا يمكن للخنازير أن تستوطن الصحراء وتحل محل الابل ولا أن تزرع رمالها أشجار الكاكاو عوضاً

عن النخيل وسنابل القمح فشمسنا المُحرقة لا يعتاد عليها غيرنا

فدعونا في هموم المزايين وقيصد الغاوين









الاثنين

بقــايا رُفــات وحياة أموات

مع بزوغ كل شمس يكتنف الغموض أبعاد مستقبلٍ مُبهم قد لطخه حاضرنا بالسواد



وأعتم صورته في إصرارٍ للإبادة الجماعية للأحياء وموتٍ للحياة وإحلالٍ لنصف الميت


فكم بالحناجر من غصة وكم بالقلب من حرقة لضياع كل أصيل وفقد كل نفيس وكم يُخالجني


الأسى ويعتري مُحياي البؤس لكل طيب أُبيد وذكرٍ عتيد وشموخ أُزلف


ولكم توشُحُني الحيرة لذاك المستقبل القاتم والذي بدأت تتضح ملامحه جلية وترتسم صورته ملية


ذلك المُستقبل الذي وأدت معه الأصالة وضل يترنح ما بقي منها


الأصالة التي أصبحت ذكرى إن بقي هـُناك من ذكريات بسبب سطوة النسيان


فالنسيان والضياع والإبادة مثلث أُحكم سطوته وحَكم وتاده علينا


لقد تلوثت الأرض بالمُبيد وتلوث الجو بالغاز وتلوث البحر بالزيت


فتضرر الإنسان جراء ذلك وصار جسده مُستقطباً لكل هذا بافتعاله ، وتلوث فكره بخداع العولمة


فبدأ يتنازل عن آدميته للحصول على أكبر قدرٍ ممكن للعيش بهدوء وليس بسلام لإنتهاء


فرص السلام والسعي وراء الأمور الهامشية


لم يعُـد هُنــاك طعم للحياة واستساغة للطيبات بفعل البيلوجيا والكيمياء السامة ومُخلفات الحروب


التي سقت الأرض وروت التربة وهيأتها لتنبت كل موبوء ومن نجى من هذا لم ينجو من عوامل التعرية


الزراعية فهذه الفاكهة اللمساء والمنفوخة لم تكن عدا صورة رسم رونقها الخُبث وجملها السوء فلا طعم


ولا رائحة ولا فائدة كما السابق ، خدعة للعين دون استحسان اللسان


ولم ينجو الإنتاج الحيواني من تيك السموم فهو لن يحيد عن منظومة البلاء والفساد الذي شربها وتكاثر بها


فأصبحت بطوننا شر وعاء وصرنا نأنف لكل ذائقة




أصبحنا مُحاصرين لم نسلم من سطوة الخُبث ولعب العابث مُترنحين بين علة الجسد وعلل العقل


الدمار لم يقتصر على غذائنا ومواردنا المعيشية فقد لحق بالصناعة والآله والتي لم تعد بتلك الصلابة والجودة

والفاعلية كما السابق فالمعدات أصبحت غير مُعمرة وسريعة التلف أبتداءً بالسيارات العادية والاتوماتيكية ما أسرع خرابها واستهلاكها وكثرة تصليحها وقلة آمانها ومروراً بأجهزة الكهرباء المنزلية من غسالات وسخانات


وأجهزة تقنية فما أكثر تلفها وانتهاءً بالأثاث ومعدات السباكة وأدوات الإنارة كلها مُجرد صناعات تقليدية


فماذا حل بالصناعة هي الأخرى ؟


هل أنقرض الصُناع المهرة ؟


أم هل ضاع كشكول الصناعة الجيدة ؟


أم هل تأثر الخام بذلك الخبث فأصبح خاماً رديئاً ؟


أم أن هُنـاك دوافع لنفاد المخزون واستبداله للتضحية بالجودة والذمة مُقابل المادة ؟


عندما تُشرق الشمس على كل ذلك الخبث ولا تستطيع حجبه بكل ما أُتيت من طاقة للصفاء والنقاء فماذا بعد سيكون ؟




الحال لم ينتهي إلى هذا الحد ويبلغ لهذا المبلغ ولم يقتصر الخراب والسوء على إنتاجنا وحاجتنا فلم يبقى


النبات والحيوان والمادة وحدها الموبوء ولم يقف التدمير عند عند هذا الحد فقد امتد ليشمل البشر


فما يضر بالأبدان يضر بالعقول إذ أن العقل السليم في الجسم السليم والإنسان دائماً يُقدم متعة جسده على أمتاع


عقله والناس عبارة عن مبادئ وقناعات والتزام وهذه القناعات تتبدل وتتغير حسب الحاجة ويضل يتنازل الناس


عنها متى ما دعتهم الحاجة وألزمتهم الظروف

فالمبادئ ليست ثابتة يؤرجحها الزمن ويقلبها الوقت والإنسان ليس صامداً ولا يرفض البدائل الرخيصة فانشطر


إلى جزئين ما بين محاولة التمسك بمبادئه وقناعاته وبين حرصه على سلك سبل العيش فيُرجح الجزء الأخير

لأن المبادئ لن تطعمه وما هو غير ساعٍ لطعامه

حتى أضحى يتنازل عن كرامته وعُرفه مُقابل هذه المادة الرخيصة فلم يعُد غير أشلاء من بقايا الحياة.

عندما حاولت إيجاد استقلاليتي ...


لاأخفي عليكم ما يحيرني ويقلق مضجعي حول عاداتنا الغذائية ومصادر هذه الأغذية غير الصحية وغير السليمة



حيث أننا نحاط بأوبئة خطيرة وأمراض شتى بسبب ما نتناوله من مأكولات


فالمحفوظ والمصرطن والمدمرك والذي يحوي مواد كيميائة


حتى أصبحت جُل أمراضنا ناتجة عما نتناوله من أطعمة


ومن منطلق اهتمامي وحرصي الشديد على صحة أبنائي كان لابد من أن أستغني عن المـــَورد وأصنع غذائي بنفسي


وهذا بالطبع يستدعي جهوداً شاقة ومتنوعة






وأول هذه الجهود هو توفير الأرضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






التي أبدأ منها تحضير غذائي






وتكون قريبـــــــة من البيت






وبعيـــــــدة عن أماكن التلوث






من مصانع وطرق رئيسية تتشبع بعوادم السيارات






فبالطبع شـــعاري وهدفي هو الصحة والسلامة






ولن أطيل عليكم






فبعد معاناة مريرة مع البلدية والزراعة ومصلحة المياه






لم تمنحني هذه الصحراء قطعة صغيرة على إمتدادها الشاسع أرضاً






لكي أجعلها جنة






لكنني لم أيأس فصحة الأبناء تجعلني أتغلب على كل الصعاب والمعوقات






حـــــــاولت وحــــــــــاولت






المــــــــــــــــــــــــــــــهم






استطعت الحصول على هذه الأرض






بطريقة غير : .






المنحة و السرقة والشحاذة و التزوير و الرهن و الإحتلال






ولم أشتريها






سموهــــا ما شئتم






وعل العموم هذا الأمر لا يعنيكم






المهم أني إمتلكت أرضاً






ارض جميلة و واسعة






لكنها بحاجة إلى تنظيف






ولابـــــــــد أن تكون التربة جديدة ونظيفة وصالحة للاستخدام






اختصرت الطريق ولم اطلب العون






وأحضرت الدراكتر لتنظيف الأرض






أخذ ينشل أكوام من التراب






وينسفها في مكان بعيد






خارج أسوار المدينة






لن أطيل عليــــــــكم






ولن أقول ماذا وجدت وماذا رأيت أثناء الحفر من أهوال






عاكفة تحت التراب






والتي تُذكرني بأنقاذ الحرب العالمية الثانية






ولا ُألام حين اتخذت هذه المبادرة






أصبحت الأرض مولودة من جديد تنتظر اللمــسات الحانية






وبا لطبع فقد أصبحت عبارة عن وادي سحيق






بعد تدخلات الدراكتر






ولابد من الردم (الدفن)






والدفن سيكون عبارة عن رمل ناعم صالح للزراعة






وبالطبع فلن ادفنها إلا بتربة نظيفة ونقية






لم يعبث بها أو يفسدها الإنسان






ولم تُدمرها المُخلفات










فهدفي كما أشرت من قبل هو الصحة والسلامة والنظافة






المـــــــــــــــــــــــــهم






بعد التفكير الطويل والعميق بالمكان المناسب






والاختيار الأفضل للمنطقة المناسبة






والتي احضر منها أكوام الرمل






خاصة أننا نتربع على عرش الصحراء






لكن ليست كل التربة مناسبة ونظيفة ولابد من نوع معين للزراعة






ومن منظوري






وقناعاتي الجيولوجية






استبعدت منطقة :


الشـــــــــرقية






وذلـكـــــــــــــــــــ لتأثرها نوعاً ما بمخلفات حرب الخليج من أسلحة دمار


والذي بدوره يؤثر على التربة فلن يتحلل ولن تمتصه التربة ويضل سنين عجاف






كما استبعدت المنطقة :






الغربــــــــــية






فهي اكبر منطقة بالتلوث البيئي الناتج عن المصانع والمحطات وغيرها






والمنطقة:






الشـــــــمالية






المتاخمة للعراق فقد تنتقل لها الأوبئة من جراء أثار الحرب






والمنطقة :






الجنوبيــــــــة






والتي قد تكون تربتها مطعمة باللقـــــــات بحكم الجار






والمنطقة الوسطى (نجد)






فقــد أفسدت العمالة أراضيها






وتلوثــــت تربتها بأبوال البنقــــــــال






ودول الجـــوار نفس المصير






ولم تسلم أراضيها من العبث الأمريكي






احترت من أين احضر تراب على حسب شريعتي






السليمــــة الصـــافية النقيــــــــــة






والتي تنشـــد أدنى الكمال والمثالية






وليس بقصد التعسف والتعقيد المريض






هل أردمها بـــــــ بودرة المســـــك






لكن ذلك سيكلف كثيـــراً






ولن ينمو الزرع في المسك وسيذوب في الماء






وعلى العموم فهــذه فــكرة مجانية مطروحة للنقــاش






ولن ينجح القطن أو الصوف






وخيـــار الدقيق غير مجدي على الأقل من الناحية الشرعية






بالطبع أعرف أن مزرعتي لن تكون : .






سلــــــــــــة المملكة الغذائية (القصيم)






وليست مزارع بسيـــــطا أو الخرج






لكنني أطمح أن يتم كل شيء على حسب






المواصفات والمقاييس من منظوري






والمصلحة الصحية للأولاد






رجــال المستقـــبل وعدة الوطن






والوطــــن لا يعـــلم عنهم البتـــة






المــــــــــــــــــــــــهم






ليس هذا هو الموضــــوع






بعد المشاورات والمناورات مع غير المختصين ومن يدعون المعرفة


والمعرفــــــــة بــــــواد وهــم في واد






عزمتــــــــــ على أن احضر التراب مــــــــــن :






مــــــــــــــــكان يقــــــــا ل له










جــــزر الكاريبي






وهذا المكـــــــــــان يمتاز بنقاء سواحله وصفاء تربته






ليس له جوار بعــــيد في قلب المحيط لا تحكمه






شريعة الغاب لم تصله أسلحة الدمار






ولم تحدث على أرضه مناورات عسكرية ولم






يلوثه النفط وتبعاته










المــــــــــــــــــــــــهم






لن أطيــــــــــــــــــــــــل






حطت طائرتي في الكاريبي


هذا المـــــــــــكان الســـــاحر الأخاذ






ولقد تم نقل وشحن التراب عبر البواخر من الكاريبي بسلاسة وسهولة






إلى حين أن شارفنا على البحر الأحمر


وعند المـــــــنفذ الســـــــــعودي






تخيـــل وتأمل مالذي يصادفك من أصناف






التعقيدات والإستفهامات والشكوك






وأنا أحاول إفهام الجميع بأنها مجرد تربة نقية لأغراض سلمية وليست للبيع فقط للإصلاح الزراعي






وهم يبادرون بأننا نمتلك كثبــــان من الطعوس


لم لا تستخدميها للزراعة






حاولتــــ مخا طبتهم على قدر عقولهم :.


بأنني أسعى إلى زراعة سلالات أوروبية لا تنمو إلا بنفس التربة






أجابوا أين هذه السلالا ت


في الحقيقة لم أتوقع هذا السؤال يصدر منهم






قلت أن رأتكم سوف تذبل !






فأرسلتها جواً


بعد ألاقتناع والاعتذار






تجمهر عدداً من موظفو الجماركـــــــ وثلة من البنقال






وأحضروا الغرابيل


وأخذوا ينخلون التراب






بشــــكل يدعو للضحكــــــــــــــــ






في هذه الأثناء أخاطب نفسي


بأن التربة البيضاء الخبيثة تزدهر في كل مكان معلنة سوءاتكم






المــــــــــــــــــــــــــــــــهم






ليس هذا هو موضوعنـــــــا






بعد الانتهاء من غربلة التربــــــــة


والذي كان في صالحي






حيث تمت تنقيتها من جميع الشوائب البسيطة






بعـــــــد تذوقهــــــــــا!






وقــــــد كادوا أن يغسلوها لولا أن تدخلت عناية الله






وبعد كل هذا العناء


وصلت التربة إلى تلك الأرض البكر


والتي انتظرت طويلاً


الاحتواء والدفء






ألان بعد المعالجة


أصبحت على أوبة الاستعداد للزراعة






وما بقي غير شق البئر ..


وكدتُ أن أمد لها من بئر زمزم لولا أني رأيت استحالة هذا الأمر!


وعلى العموم هي مياة


أفضل من تكرير الصرف الصحي كما تعمد أوروبا!






وقد تم كُل شيء على ما يُرام ونجحت الزراعة لا سيما أنها غير






وما بقي إلا الجزء الأخر من الغذاء






وهو الألـــــبان ومشتقاتهــــا




ورحلة أخرى من البحث والتحري


........

كنت قد خصصت جزءاً من الأرض للماشية والدواجن




حتى أستفيد من أنتاجها



وجزءاً أضع فيه منحلة للنحل لينتج العسل



وقد وفرت له أفضل الزهور ليتنفس بعبقها وأحصل على أجود العسل



لـــــكن هيـــهــات



أن أحصل على كل هذه الطيبات



وأن أبتغي الصحة وأنشد السلامة في زمن أقترن بالعلل والأوبئة والنفوق



زمن الغش الصريح والمغلف



فلن أستطيع تربية الأبقار



نظراً لما أصابها من جنون



ونحن لا ننقص جنوناً



فقد جننتنا الحياة ولا نحتمل أكثر من ذلك حتى تقضي علينا البهائم بجنانها



والذي أجزم أن البشر هو المسئول عن جنانها



وهو من صنع عينة الجنون



وبالطبع أيضاً فلن أستطيع تربية الخراف



والتي اقتلعتها الحمى القلاعية



ولا أريد اقتلاع أكثر من هكذا اقتلاع



فقد اقتلعتنا المبادئ الدخيلة والعولمة المشينة من جذورنا



فنحن نبحث عما يرجعنا إلى أصولنا السليمة لا لمن يقتلعنا



مــاذا نفعل متشبثون بهذه الحياة رغم كل الأذى والمخاطر



لقد صرفت النظر عن البقر والغنم



بقي الدجاج وما أدراك ماالدجاج



دجاج اليوم سحقته الأنفلونزا



ولذلك لا أستطيع أن أدجنها



فنحن مشغولون بأنفلونزانا



وكحتنا وعصارة لوزُنا ومرارة لعابنا



اعتقدت أن النحل إلى الأن لم تصبه قارعة



ولم يتوصل العلم الغربي لأنتاج وباء للنحل يسحق البشر



جهزت الخلية



وأسراب من النحل



ووضعت الزهور أشكالاً من حوله



وعندما تابعته



لأتمتع برؤيته وهو يمتص الرحيق



كأمتصاصي لطهر الحياة



وجدت هذا اللعين



يترك الزهور



ويذهب إلى أماكن مجاورة



ليمتص من زهور الحنظل والمر منها



ويرتشفها بنهم كأرتشافي للألم والهموم



لا أدري من علمه ذلك



يبدو أن النحل تأثر بغش البشر



أو ربما درس الخبث وتعلمه بالخارج



الجمعة

البطانة واللحــاف



اعتاد الناس في المجتمعات العربية عند توجيه النقد لأنظمتهم والتعبير عن غضبهم إزاء قضاياهم العامة وتقصير المسؤول



الوقوف عند خطوط حمراء مُعينة لا يتعداها ولا يستطيع تجاوزها



هذه الخطوط التي وضعها المجتمع لنفسه وتوهم بأن تجاوزها من الكبائر وعظائم الأمور فرضي بها وارتضاها الحاكم وسولتها نفسه





فخـُيل للجميع أن من يتجاوزها يُزج به  في السجون أو يُقتل مهما كانت أدوات الناقد أو المُصلح عادلة و واضحة وشفافة




وهذه الخطوط الحمراء في السعودية.. ما دونها( البطانة) وما فوقها اللحاف (صاحب السمو)



هذه البطانة التي نالت حضها من الغسيل والكي والنشر وأصبحت شماعة تُعلق عليها كل المصائب ويتبعها الفشل



فكُلما حدث إهمال فسـاد \ البطانة .. البطانة..

 وكـُلما سمعنا دعوة للتغريب قالوا البطانة


دعوات القنوت في رمضان أصبحت اللهم إصلح البطانة‘ فصارت ثقافتنا النقدية شتوية بسبب ترديد البطانة والبطانية



والبطانة غرقانة ومُنهكة ما بين مطرقة ما فوق الخطوط الحمراء(طويل العمر) وسندان ماتحت الخطوط الحمراء (لوم المُجتمع) ولا تعلم كيف تُرضي الطرفين المُتضادين



ويضل اللحاف في منأ عن الأوساخ لا تقربه أدوات الغسيل وليس قابل للنشر لا يجوز لومه وهو من الأمور المسكوت عنها


لقد أمعنا في مُحاسبة البطانة وحملناها ما لم تحتمل وتجاوزنا عن اللحاف



لماذا لا يكون توجيه النقد مُباشر وماذا في ذلك



إننا في أمس الحاجة للشفافية والوضوح والمُكاشفة والتي نفتقدها وتغيب عنا


فولي الأمر شخصاً واحداً ولنقل خمسة أشخاص بينما الشعب 20مليون هؤلاء العشرون مليون أليس فيهم مايرى الصواب ويعرف الخطأ لماذا لا يوجهون هؤلاء الخمسة




ولماذا نتغافل عن خطاب الملك عبدالله عندما طلب منا النصح والتوجيه ولم نعمل به





هل إلى هذا الحد نحن جُبناء وضعفاء



عساكر الإنترنت أو العسس أو ما يعرف بالأمن الإلكتروني على حسب تسمية وزارة الداخلية


  " كل ذلك ينصب في بوتقة التجسس ألاستخباراتي "المعلوماتي






ولقد ضربت أمريكا اكبر ألأمثلة في التجسس على المنتديات وحققت رقماً قياسياً في السطو على البريد الشخصي


حتى اشكلت عليها أمور كثيرة لأشخاص عرب يقيمون في أمريكا ودخلت حيز المتاهات شبهة وليس لذلك اساس سوى التشكيك في انتماءات هؤلاء والخوف من علاقتهم بالإرهاب أوخطراً على ألاقتصاد والسياسة





هذا بالنسبة لأمريكا التي تدعي الديمقراطية






أما بالنسبة للسعودية فالتجسس لديها منقطع النظير وليس له مثيل فالتجسس له عدة أوجه أبرزه أن المتجسسون وهم أفراد من الإستخبارات يقتنون معرفات في المنتديات ومهمتهم السطو على الأفكار بمغالطة الأخر ومن يختلفون معه حسب ما أوكل إليهم هذا الأخر الذي يدعون أنه محرض أو يسعى للفتنة فقط لأنه يسعى لأصلاح الدولة
ويتحدث عن مجالات الفساد ويحذر من التدهور الاجتماعي فيحاولون جاهدين هؤلاء العسى تخطئة هذا المصلح واتهامه وتصنيفه والتشكيك أما في عقيدته أو جنسه أو شرفه وأمانته وانتمائه فيوصمونه بالإرهابي وإن تساهلوا في التسمية أصبح معارضاً






كل ذلك للذود عن حياض الدولة بالباطل فيسعى ذلك الجندي ومهمته السهر على ألنت وتصفح المنتديات الشهيرة وملاحقة الكتاب الذين يصنفونهم بالسياسيين


يناوب هذا الجندي وهو مبقق العينين على جهاز الحاسوب وربما استعان بالحبوب المنشطة (الكبتاجون) وقد يتضح ذلك في طريقة ردودهم المفضوحة العارية عن المنطق والخارجة عن حدود الأدب



هذه المعرفات التجسسية تحاول إجهاض كل مساعي الحلول والاصلاح والعدل بينما تراهم يختفون في المواضيع التي تدعو إلى ألانحلال والفساد وربما أرادوا وضع بصمة لاتسمن ولا تغني من جوع طريقة أنا موجود


فهم ينافحون بالباطل ويهرفون بما لا يعرفون ويتشدقون بما ليس لهم به علم لما لا فهم جنود مرتزقة


الخميس


إننا لسنا بحاجة لفوجٍ من الوزراء ومداداً من النواب والمدراء الطرمان في كل نصف عقد من الزمن !



وليس المطلوب والمأمول تبديل وتعديل المجسمات بمجسمات أخرى ، فالشعب السعودي لم يعُــد يهتم



بالمظاهر كالسابق وأصبح يستوعب المضمون ويبحث عن الجوهر





فلا فائدة من كل هذا الضجيج والصخب الوزاري طالما أن الحل والربط معقود بنواصي آل سعود



ولن ينعم المواطن ويصطلح حال المجتمع في ضل غياب العدل وتفشي الفساد المالي

 والإداري ومنح الصلاحيات هباءً وتحت أقدام كل ذي سلطة





وكل هذا الكم الهائل من الوزراء والمباني الوزارية وبمن فيها ومن يتبعها لن يُعيدوا ما نُهب من أموال المواطنين



في صفقات السوق الخاسرة وامتصاص الهوامير لها ، فهذا الهدر للأموال والأقوال إنما هو بمثابة رقية شرعية غير نافعة 





وهذه التعديلات الوزارية آبان كل نكبة تُــنكب بالشعب وعشية كل انهيار سوقي ومعنوي لن تلملم المكسور ولن   تـُقدم شيئاً
 
للشعب مُجرد منح جرعات التخدير لتسكين الألام التي لا تلبث أن توقضها ضربة أخرى



حتى تبدأ تتلاشى فاعلية تلك المسكنات عندها لا أدري حقيقة ماذا سيحصل لأنني لست

مخولة عن دراسة الوضع لنفسية كل فرد سعودي



لكنه مؤكداً أن تكون هُـناك ردة فعل و أقل ما سيحدث هو حدوث المقاطعات فالشعب

أصبح

 
يستوعب ثقافة المقاطعة وبدأ يقطف ثمارها وستكون الحكومة هي أول من يُقاطعها




لذلك فإن التعديل يجب أن يشمل النظام وأن تكون هُـناك نية حقيقة للإصلاح الحقيقي ولن يكون الإصلاح حقاً




إلا بالقضاء على الفساد والمفسدين وإعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها ولابد أن تدخل منافع هذا التعديل كل بيت




وتشمل كل السعوديين الفقراء قبل الأغنياء والضعفاء قبل الأقوياء




وذلك كما سأوضح



أولاً\ تعويض المساهمين الذين خسروا أموالهم في سوق الأسهم ،وإعادة أموال المساهمين في الشركات المتعثرة


والوهمية



ثانياً\ منح أراضي وقروض سكنية لكل رب\ربة أسرة عدد أبناءه ثلاثة




ثالثاً\ إسقاط القروض البنكية وأن تتولى الحكومة السداد بالإضافة إلى إسقاط قروض الصندوق العقاري



رابعاً\ يجب أن يُفعل صندوق الفقر بشكل جدي ويُشرف عليه لجان من أهل الخير والصلاح تُستثمر له ميزانية سنوية بالإضافة إلى الصدقات والزكاة ويستفيد من هذا الصندوق كل فقير وذوي الدخل المحدود والأيتام والمطلقات والأرامل بشكل شهري مع التنسيق بجانب الضمان الاجتماعي والعادات السنوية



وهذا كأبسط استثمار إقتصادي شعبي إنساني