الثلاثاء

الآن وقد أمتلئ رصيد إبليس أين دور الملائة





نكاية من هذا الملعون طــُرد أبونا آدم من الجنة وهبط إلى الدنيا , فكان له السبق في أكبر مشروع فتنة وتحول كوني بإرادة الله والانتقال من برزخ الخلد إلى حياة الابتلاء والفناء


(يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج أبويكم من الجنه)


ومخططات إبليس في الوسوسة والغواية عظيمة لاتقف عند حد الإلهاء عن العبادة وإغواء الفرد بل تتعدى ذلك بكثير فمهمته الكبرى هي إغواء أمه


(لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضاولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)


يقول ابن العربي :


( وكان ما أراد ، وفعلت العرب ما وعد به الشيطان ، وذلك تعذيب للحيوان وتحريم ، وتحليل بالطغيان ، وقول بغير حجة ولا برهان ، والآذان في الأنعام جمال ومنفعة ، فلذلك رأى الشيطان أن يغير بها خلق الله تعالى" شق آذانها" ، ويركب على ذلك التغيير الكفر به).


وإغواء الأمة مُجتمعة أسهل وأسرع على إبليس من إغواء فرد بعينه يتمثل في إشعال فتيل واحد فتضرم النار حتى تحرق أكبر عدد مُمكن ممن حولها


وسُبل الفتنة كثيرة ومتنوعة يزرعها إبليس ويتبناها أولياءه والأمثال كثيرة والمواقف بصيرة , ومنذ بدء الخليقة حتى يومنا ما فتئ هو وقبيله فإبليس منظور وبوسوستة حدثت أول جريمة قتل في تاريخ البشرية "عندما قتل قابيل أخوه هابيل"



وأهم المشاريع التي يُفلح بها إبليس ويتقـُنها موظفوه هي استمراء الفاحشة وإشاعة الزنى وكل ما يُحققه من استباحة للاختلاط وحشر المرأة بالرجل وفض التكليف بينهم وتحدٍ للشرع وفي الحديث


(فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء) والتقوى هنا بمعنى الوقاية


هذا الحديث الذي يُزعج الكثير من عُباد المرأة ويحاولون إسقاطه كما فعل يحيى الأمير بقوله : إنه سياق وحشي لا ينم عن هدي النبي


وموظف إبليس هذا كان يجتهد قدر جهله لإنكار الحديث تحقيقاً لإرادة إبليس وأهوائه


وغيره الكثير الكثير


حقيقة لا أستغرب كثيراً عند مُتابعة أحاديث التنويريون وحججهم فيما يخص المرأة وتشريع الاختلاط من بين قضاياها المليون لإيماني باستفحال الرويبضة وتغريد التافهين


عندما يُبرر هذا التنويري الاختلاط تراه يغص بالكلام يتوه ولا يجد مخرج إلا أن ينقذه أحد بمُقاطعته , يدور حول نفسه وكأنه يسعى لإنهاء مهمة وإنجاز عمل فهم جميعاً يسعون لإرساء مُخطط كبير,


فرجال في أراذل العمر يئسوا من النكاح لن تهمهم المرأة كثيراً لكنهم في مهمة ومهمة خطيرة !


لذلك فإن من الصعوبة بمكان إقناع الرويبضة لما يُعانيه من حُمق والحُمق هو غباء يُصاحبه عناد إنما المأمول هو إفشال سعيهم وإحباط مُخططاتهم بمُجابهتهم وتحطيم أبنيتهم الهشة


والمؤمن الغيور لا ينبغي أن يتوقف عمله عند الصلاة والاستغفار ولا يكفي أن يتغلب على إبليس بمقاومته وتحديه بالذكر والتسبيح إنما له دور ومُهمة أخرى في النشب بحلق كل الأبالسة ودحرهم وتفجير مصانعهم


فالتهاون في إنكار المُنكر والتغافل عن الفتن لهو أيسر الطرق للانقياد لقلب إبليس والاعتياد على ذلك وعندها فعبادتنا وصلاتنا وتهجدنا في انزواء لن تشغل إبليس كثيراً لطالما أن مشروعه الأعظم هو تخريب مجتمع وإفساد أمه وأن موظفوه يعملون بتفاني


ولطالما أننا على أعتاب مرحلة " القابض على دينه كالقابض على الجمر " لذا يجب أن يكون مشروعنا هو مُناطحة هذه العمالة الخائنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.